الأستاذ محمد السماني : وسائل التواصل الاجتماعي انتقلت من مرحلة التواصل الي الربح والتجارة المحتوي السوداني خفيف وبلا فكرة و لايرتقي للذوق

 

الخرطوم : اول النهار
أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي رغم أنف الجميع مصدرا للأخبار بالنسبة لمستخدميها وهو ماادي الي تقويض دور الصحافة التقليدية كما باتت وسائل الإعلام الكبري تعتمد عليها كمصدر للمعلومات والأخبار ولا يختلف الوضع في السودان عن بقية الدول الاخري إلى أن إختصاصي السوشيل ميديا والخبير في موقع فيسبوك محمد السماني يري ان مايقدم من محتوي في المواقع السودانية دون الطموح
واشار خلال حوار له علي هامش مشاركته في “ورشة الاعلام الرقمي وصحافة الهاتف ” والتي نظمتها شركة سوداني بالتعاون مع مركز بترلايف الي حرص شركة سوداني على مواكبة التطور السريع في عالم الاتصالات فضلا عن الخدمات المقدمة فالي مضابط الحوار

*كيف تري المحتوي السوداني ؟
المحتوى الذي يقدم في السودان محتوى خفيف وبلا فكرة وكثير منه لايرتقي للذوق العام في البلد و هذا يرجع لسببين الأول متعلق بطبيعة المستهلكين أو الجمهور في المنصات والآخر مرتبط بخوارزميات وواجهة المستخدم في تطبيق التواصل فيسبوك المُصممة لدعم التفاعل حيث أن الذكاء الإصطناعي لايعرف طبيعة بعض أنواع المحتوى ولكنه مصمم لدعم المحتوى المصحوب بتعليقات كثيرة حتى وان كانت تنتهك معايير المجتمع التي يدعي فيسبوك انه يحافظ عليها..

*هل هناك استخدامات اخري لوسائل التواصل الاجتماعي؟
مواقع التواصل الإجتماعي أصبحت الآن تستخدم في استخدامات مختلفة ومتعددة سواء للأفراد أو المؤسسات بشقيها لأنها الوسيلة الاسرع للوصول إلى الجماهير والتأثير فيهم وهذا الوصول والتأثير لايمكن لأي جهة من الجهات ان تقوم بهذا العمل مالك تكون هناك وكالات فرق عمل متخصصة مساندة ومهندسة للظهور الإعلامي على المنصات ونحن في السودان مازلنا متأخرين في هذا الجانب ولا توجد لدينا وكالات كبيرة ومعروفة تقوم بهذه المهام لأسباب عديدة غير التأخر التكنلوجي هناك الحظر التقني الذي يحول بيننا وبين البرامج التي تستخدم في هندسة الجماهير والتحليل والبيانات لذا نجد بعض من المؤسسات تعتمد إعتماد كلي على وكالات عالمية في هذا الجانب وسبق ان تم إستخدام البيانات الشخصية لمستخدمي فيسبوك دون موافقتهم لأغراض «الدعاية السياسية». من قبل شركة كامبردج انالتيكا وهذا الأمر كان بمثابة فضيحة سياسيّة كُبرى عام 2018 والآن هناك وكالات تدير عمل محترف ومتقدم لشخصيات وجهات سياسية ونظامية لأننا الآن أصبحنا في عصر الصناعة “الرأي العام، النجومية، الجمهور.. الخ” وبالتالي التأثير على القرار السياسي بصورة كبيرة وهذه النقطة بالتحديد تقدمت بشكل كبير جدا، وإذا توقفنا عند منصة فيسبوك نجد ان الشركة طورت أنظمة متقدمة جدآ في مجال محاربة التضليل سواء كان سياسي أو معلومات أو أحداث وفيسبوك نفسه خطى خطوات متقدمه بالشروع في إعتماد السودان ضمن دائرة خدماته وفتح مكتب بالسودان لمتابعة مثل هذه الأحداث سواء كانت انشطة ربحية أو غير ربحية.

*كيف يمكن تحسين الدخل من خلال السوشيال ميديا؟

وسائل التواصل الاجتماعي انتقلت من مرحلة الإستخدام بغرض التواصل الي الربح والتجارة والتسويق وكل حساب أو منصة يمكن الإستثمار فيها والإستفادة منها وتحويلها لمصدر دخل ثابت لأنعا سوق قائم بذاته وهنا لا أتحدث عن التسويق الشبكي ولا التسويق الهرمي ولا التسويق بالمفهوم البسيط انا اتحدث عن بناء التواجد الرقمي وتسويق المحتوى لأن الإستثمار في مواقع التواصل الإجتماعي هو مجال كبير وواسع يمكن أن يدر بعوائد كبيرة للجميع لكن هذا الأمر يحتاج منا لمعرفة ماوراء المنصات من تقنيات وأساليب برمجية وخوارزميات بإعتبارها الأدوات الرئيسية المتحكمة في المحتوى على الإنترنت الذي نسميه (المحتوى) العملة الجديدة

* ماهي أبرز التحديات التي تواجه الإعلام الرقمي ؟

لا أعتقد أن هناك تحدي بالنسبة للاستخدام الإحترافي للمنصات الرقمية كإستخدام لكن إذا كان التحدي الذي يواجه منشئ المحتوى هو عامل الزمن وأحيانا باقات الإنترنت التي تزداد كل فترة والثانية بجانب الخوارزميات والهاجس الكبير هو مخلفات المواطنين الرقمين التي تحدث خلل في تفضيل المحتوى العام في السودان وتؤثر على الإنتشار الفيروسي

التعليقات مغلقة.