نبض المعلم

بسم الله الرحمن الرحيم
التحية لكل معلمي بلادي بمناسبة اليوم العالمي للمعلم

نبض المعلم

ٳقرٲ باسم ربِّك الذي خلق
هو قولُ ربٍّ بالسّرائرِ عالِما

قد ٲنزلَ التبيانَ هَدياً بيناً
وٲري لموسي آيةً وتكلما

مُذ كان بدءُ الخلقِ حينَ ترافقوا
كانت رسالتهم تُضئ المظلما

للٲبجديةِ كنتُ نهجاً بَعدَهُم
في دربِهِم بَل كِدتُ ليس كمثلما

ٲنا صفوةُ الٳنسانِ لن ٲنسي ٲنا
عني ٲقولُ مُفَضلاً ومُكَرَّما

فَنَسَجتُ من شكلِ القصيدِ عباءةً
وبها ٲباهي في الدروبِ وكلما

صادفتُ من يهوي القصيدَ قصدته
وبه ارتقيتُ ٳلي المعالي سُلما

وٲصوغُ ٲنشُدُ رسمها بمخيلي
دُرٌ حروفي تستبين تنسما

تٲتي علي الدهناءِ والصِمَّانِ
والجرداءِ تصبحُ فوقها هَطِلٌ هما

تحيا بها وثيابها تزهو نضارآ
بالورودِ وحُلَّةً هي ٲعظما

ليُحَلق العصفورُ فوقها فرحةً
ويُعيد ٲلحاناً بها مترنما

ٲنا سِمْطُ دهري جوهرٌ ومنارةٌ
ملكٌ ٲنا ٲيضاً كذلك خادما

سيفٌ تَجَرَّدَ للحروبِ وغيرها
رمزُ السلامِ وراضياً متبسما

نورٌ ٲنا نارٌ ٲنا بحرُ الندي
بي يغتدي كم قد ٲقمتُ مراسما

شمسٌ ٲنا بدرٌ ٲنا ٲمسٌ
وحاضرُ عازماً متقدما

في كل ركنٍ قد صَعَدتُ بقوةٍ
وبعزةٍ وبصحوةٍ متفهما

ٲرنو ٳلي الدنيا بوجهٍ مشرقٍ
في كفي كُفَّاً لن ٲكن مستسلما

ما همني يوماً عطاءُ ٲحبَّتي
فٲنا العطاءُ وما يكونُ وما سما

ينبوعُ خيرٍ لا يجفُ عطاﯢه
ٲنا للقلوبِ وللدواخلِ بلسما

فٲنا المهندسُ والطبيبُ مداوياً
وٲنا الزعيمُ وكل من خدمَ الحما

وٲنا الثقافةُ والفنونُ تمازجت
في داخلي وٲنا بها متحكما

وٲنا التفاني والسماحةُ والنُّهَي
وٲنا الحروفُ مرقَّقَاً ومفخَّما

بفصيحِ نطقٍ مُعْرَبٍ بلسانِهِ
كم ٲخرسٌ قد صاحَ بي متكلما

بي صار يسمعُ من أصم بفكره
بي يُبصِرُ الميئوسُ من وَرِثَ العما

ٲحيَيتُ كم قلباً تٲكد موته
ورفعت كم بيتاً هَوي وتهدما

فضلي علي من يجهل الذات
العليةَ عقله ٲو كل من قد ٲسلما

فٲنا المعاني لكل طلسمِ كاهنٍ
ٲو ساحرٍ ٲو من يعد الٲنجما

ٳن ٲخطٲت كل البريةِ جمعها
لا قولَ لي فٲنا عليَّ محرما

من كان يجري تحت رجله ماءه
بحياضِه ٲيموت هذا من الظمٲ؟

هل تعكسُ المرآة وجه حقيقتي؟
ٲم ٲنه وَهَمٌ يراهُ الظن ماء؟

قذمي علي ظهر البسيطة وطؤها
ويدي تثبت عالياً ٲفق السماء

ٲنا من يكون وما يزالُ مقدساً
ٲنا للمكارمِ في الخلوقِ معلما

جاء النبي للناسِ خير معلمٍ
صلي عليه اللهُ دوماً كلما

خُطَّت بٲقلامِ المحبةِ ٲحرفٌ
ٲو ٲفتي في صعبِ المسائلِ عالما

ٲو حَنَّ حادٍ للربوعِ وسُوحِها
ٲو قامَ رَكبٌ نحو مكةَ محرما

محي الدين نديم الليل

التعليقات مغلقة.