مدرسة العالياب الثانوية المشتركة تطبق《 الاءات الثلاثة 》 !!! أ.الواثق العبيد إدريس .. يكتب

ذهبنا نحن مجموعة من الزملاء المعلمين في زيارة الي منطقة العالياب جنوب مدينة الدامر ، لاداء واجب العزاء في والدة الأستاذ الزميل / الحاج الشريف محمد مدير مدرسة العالياب الثانوية المشتركة ، التي رحلت عن دنيانا في صبيحة أول أيام عيد الفطر المبارك ، نسأل الله لها الرحمة والمغفرة والقبول الحسن..
بعد أداء واجب العزاء ذهبنا لزيارة مدرسة العالياب الثانوية المشتركة برفقة الأخ المدير … كنا نسمع كثيرا عن هذه المدرسة ولكن من رأي ليس كمن سمع حقيقة !!
وإندهشنا تماما عندما ذكر لنا الأخ المدير بانهم قد طبقوا فعليا نظام الاءات الثلاثة بالمدرسة وهي :-
- لا للطباشير… ( واستبداله بالسبورة الذكية ) .
- لا للخفراء … ( واستخدام كاميرات المراقبة )
- لا للأزيار … ( واستخدام المبردات coolers )
رأينا بأم أعيننا هذا النجاح ، وتذكرت عظمة هذا البلد السودان عندما إستضافت الخرطوم مؤتمر القمة الرابع لجامعة الدول العربية ١٩٦٧م والتي عرفت بقمة الاءات الثلاث… فكان في زمنها تحدي ؛ اليوم أ. الحاج الشريف يصنع التحدي ويطبق الاءات الثلاث … عندما أقام عدد من الدورات التدريبية وورش العمل لتدريب المعلمين علي استخدام السبورة الذكية فوضع معلموه بعدها الطباشير جانبا، وبدأت الدراسة باستخدام السبورة الذكية ..
أيضآ عندما وآجه مشكلة تعيين العمال والخفراء وإستعصي ذلك عليهم !! فام بشراء وتركيب عدد ١٦ كاميرا مراقبة موزعة علي أرجاء المدرسة ، فمزق أيضآ فاتورة تعيين الخفراء .. ووفر للدولة اموالا كثيرة كانت ستذهب للرواتب والمعاشات والاستحقاقات ..
كذلك قام بإستبدال جميع الأزيار وحل مكانها أسطول من المبردات ( Coolers) ليشرب الجميع ماء طاهرا زلولا، حيث لا وجود للازيار في المدرسة .
رأيت أيها الأخوة والأخوات الكرام ان أكتب عن قصة هذا النجاح حتي نستفيد جميعآ من هذه التجربة التي كان شعارها وهدفها مسطرا ومكتوب في ( رسالة المدرسة ) علي جدران المكتب الا وهو تعليم متميز ،والاهتمام بالتنمية البدنية للحصول علي جيل منتمي لوطنه مبدع في فكره ومهاراته… ومغزاها انه لاشئ مستحيل ، ويجب علي القائد الحقيقي أن يطرق كل الأبواب ويبحث عن الحلول ، لا ان يبحث عن المشاكل !!! فالدولة ان قدمت لك الدعم فمرحبا وإن لم تقدمه فهنالك طرق وطرق اخري يمكنك سلكها لجلب التمويل …
وتشهد المدرسة الان بناء عدد من الفصول الدراسية، وبناء عنابر اضافية للداخلية، وصيانة عامة … والمدرسة بها عدد اثنين مولد كهرباء، وبها عدد ثماني فصول مكيفة كل ذلك بالجهد الشعبي المقدم من ابنا المنطقة من داخل وخارج السودان ، لهم التحية والتجلة وعلي رأسهم رجل الأعمال ( الحاج الحداد ) .. ولا ننسي ان نحيي كل اسطاف المدرسة الممثل في الوكلاء والمعلمين والموظفين والعمال الذين شاركوا في نجاح هذا العمل الجماعي الرائع … واخيرا نتمني أن نري ونسمع كثرا مثل تلكم القصص الملهمة … ولعمري كان هذه الأبيات سطرت فيهم :-
العمل دا رسالة .. سامية ليها جلالها
انضباط ومعاني .. ليها أغلي دلالة
الجهود تتوظف .. للكفاح الأشرف
يبقي هدف امتنا شايلو كل موظف
بي أمانة بيخلص ويبقى فعلا أنصف
والمعاني السامية واضحة ما بتتحرف
منقول
منتصرالجكيكه
التعليقات مغلقة.