والي شمال دارفور نمر عبد الرحمن ل(أول النهار) :إيقاف تقنين البوكو وحرمان المواطن من تقنين العربات قرار غير سليم

لدينا قوة خاصة لحماية دارفور تسمي القوة الخاصة لحماية وتأمين الموسم الزراعي والرعوي

لهذه (…) الاسباب توقفت حصة المساعدات الإنسانية وأثرت على حياة النازحين بالمعسكرات

سنخاطب كل الجهات الداعمة لاتفاق السلام لمساعدة العائدين من النازحين لمناطقهم طوعيا

اي عربة لا تحمل رقم تشكل خطورة للامن ومسألة الحصر علاج جزئي

القوة التي دخلت الخرطوم قوة عسكرية لها قوانين ولوائح واتضباط ولها حق التحرك في اي منطقة من المناطق

أكد والي شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن على تأمين وحماية الموسم الزراعي والرعوي من خلال قوة خاصة قوامها (20) الف جندي و (100) عربة سيتم توزيعها على كل مناطق الولاية، وشرع الوالي في حوار أجرته (أول النهار) على هامش ورشة كيان الصحفيات بالفاشر عن بناء السلام والتحول الديمقراطي في تنفيذ أولويات تتعلق بمعاش الناس والنازحين بصفة خاصة وأكد على تخصيص نسب خاصة من مواد السلع الاستراتيجية وتطرق الوالي الي العديد من المشكلات التي تواجه الولاية وعلى رأسها انتشار عربات بوكو حرام بكافة دون تقنين أوضاعها وكشف عن بدء العمل في طريق الفاشر نيالا باعتباره طريق قومي

حوار: أول النهار

*عقب توقيع اتفاق سلام جوبا وحسب بنود الاتفاق يجب الانخراط في تنفيذ ملف الترتيبات الأمنية أين يقف هذا الملف؟
الترتيبات الأمنية احد البرتكولات المهمة المفترض أن يبدأ بها أتفاق سلام جوبا، لكن هنالك مجموعة من الإشكالات واجهت بند الترتيبات الأمنية، نحن لدينا قوة خاصة لحماية دارفور تسمي القوة الخاصة لحماية وتأمين الموسم الزراعي والرعوي في دارفور قوامها 20 الف جندي لم يتم تأسيسها بعد، لكن بدأنا في إجراءات أمنية إستثنائية لتوفير اللامن وتأمين الموسم الزراعي، بحسب المطالب العديدة من إنسان الولاية هذه القوة قوامها (100) عربة سيتم توزيعها على كل مناطق الولاية المختلفة. في قرار صدر من رئيس مجلس السيادة البرهان يتعلق بالترتيبآت الأمنية ولجنة وقف إطلاق النار الدائم، هذه الخطوة مهمة تدفع في تنفيذ برتكول الترتيبات الامنية، وسيكون المقر الرئيسي لوقف إطلاق النار الدائم الفاشر.

*العودة التطوعية للنازحين بعد اتفاق السلام، وجهود الولاية في ذلك كيف تمضي؟
حسب اتفاق سلام جوبا في البرتكول في ملف العودة الطوعية للنازحين واللاجئين، وتحدثنا عن المتطلبات المفترض يتم توفيرها قبل عودة الناس، لأن المناطق تم تهجيرها وحرقها قبل 18 عام لذلك تحتاج مناطق العودة إلى تقديم خدمات اساسية (مدارس ومستشفيات ومياه) وهي من الأساسيات لعودة النازحين، ونحن في المستقبل الطويل سنخاطب كل الجهات الداعمة لاتفاق السلام وكذلك الشهود عليه من ضمنهم وكالات الأمم المتحدة المعنية بمساعدة العائدين لمناطقهم طوعيا بأن يتم تأسيس مناطقهم بصورة صحيحة، اما في الموسم الزراعي الحالي سنوفر أمن للمواطنين ونتيح لهم فرصة العودة للزراعة، لانو حصة المساعدات الإنسانية توقفت وأثرت على حياة النازحين، لذلك سنوفر قوة لتامين

*تحديات الولاية من خلال انتشار عربات البوكو حرام رغم القرار الصادر بإيقاف العربات التي لم يتم حصرها وعدم توفيق اوضاعها؟

مشكلة انتشار عربات البوكو حرام لم تكن في شمال وجنوب دارفور فقط وانما المشكلة في ولايات ومناطق متعددة لذلك المعالجة ليست في شمال دارفور فقط ويجب أن تتم مناقشة الأمر بشكل رسمي، وقرار ايقاف تقنين عربات البوكو وحرمان المواطن من تقنين العربات قرار غير سليم والقرار السليم يجب أن يتم حصر العربات، كما أن اي عربية لا تحمل رقم تشكل خطورة للامن مسألة الحصر علاج جزئي واي شخص ارتكب خطأ وعربته تحمل رقم تسهل محاسبته، ومن ثم تكون هنالك معالجة حقيقة العربات وما زالت العربات في زيادة كبيرة ودون توفيق أوضاع، لابد من معالجة مركزية
*هل هنالك استفادة من عربات البوكو حرام في الضرائب وخدمات التنمية؟
مفترض يعود على الخدمات والتنمية اذا الولاية قامت بعملية الحصر لان قيمة المبالغ التي تدفع تجاه العربات في المقابل مفترض تكون في خدمة للمواطنين، تعويضا على حساب الإيرادات الكبيرة في خدمات التعليم والصحة والطرق الداخلية، فالايرادات يمكن أن تساهم في معالجة كثير من المشاكل في حال تم تقنينها وترشيدها

*دور الولاية في تعزيز السلام وتحقيق المصالحات وفض النزاعات؟
تم اتفاق جوبا لسلام السودان بوثيقة ونحن نسميه اتفاق السياسي، لكن في تعايش سلمي ومصالحات حقيقية ومفترض يتبع للاتفاق السياسي مباشرة، وتم حل المشكلة من الحانب السياسي لكن المشكلة سياسيا لها افرازات في المجتنع وقاد إلى تفكك اجتماعي، لدينا لجنة للحقيقة والمصلحة في اتفاق سلام جوبا ومن خلالها نستطيع إعادة الروابط الاجتماعية بين المجتمعات، وفتح الأبواب مع بعضها، إعادة المجتمع ونبذ الكراهية والجهوية التي انتشرت في السودان ودارفور على وجه الخصوص، نحن خطتنا في الولاية اجتمعت مع رجالات الإدارة الأهلية ولدينا مشاكل اجتماعية في بعض المناطق كونت ثلاثة لجان رئيسية في منطقة ابو دليق لعمل مصالحات اجتماعية وشنقل طوباي ومنطقة سريف لحل المشاكل ومن ثم يتم عقد مؤتمر عام المصالحة الاجتماعية الشاملة في شمال دارفور لنقل المجتمع من وضع الحرب والكراهية وعدم قبول الاخر لحب وتنمية وتصالح وتعافي، وهذا مدخل لسلام اجتماعي حقيقي يضم المرأة رجا الإدارة الأهلية الشابات الشباب لجان المقاومة حتى يتم سلام اجتماعي حقيقي ويقود لسلام سياسي

*هل هنالك معالجات آنية فيما يتعلق بمعاش الناس في الولاية وخاصة النازحين؟
لدينا خطة تم وضعها على مستويات منها مستوى المواطنين الموجودين في المدن نعمل على توفير السلع الاستراتيجية ودعمها بغرض رفاهية المواطن، اما الوضع الخاص بالنازحين محتاج لنداء ومناشدة للمنظمات لان الوضع يتطلب مزيد من المساعدات، هذه خطة قريبة المدى اما الخطة طويلة المدى الولاية تمتلك مساحات زراعية كبيرة جدا ولو حصل تطور الولاية ستكون متطورة في الجانب الزراعي وكذلك جانب الثروة الحيوانية شمال دارفور تمتلك إعداد كبيرة من الماشية يتم تصديرها، ونحن نفكر في كيفية استثمارها وهذا ضمن الخطة طويلة المدى، ايضا شمال دارفور غنية بالمعادن ونأمل ان يتم التنقيب عن الذهب بشكل حديث وأفضل ونستفيد من الإيرادات بشكل كبير في مساعدة المجتمع، الوضع بصورة عامة محتاج لمعالجات مختلفة وفق خطة استراتيجية.

*مقاطعة هذه الخطة وفق اتفاق جوبا لسلام السودان الوضع الحالي للنازحين لا يستحمل هل شرعتم في حلول عاجلة لسد حاجة النازحين من السلع الضرورية؟

اجتمعت بعدد من منظمات الإنسانية في الولاية وطالبتهم لمساعدة النازحين عاجلا وطالبت وزارة التجارة بتخصيص نسبة خاصة من مواد السلع الاستراتيجية النازحين في فترة العيد، ولو في اي مساعدات تانية ستقدم للنازحين ولن اتوانى عن تقديم المساعدات والمعالجات على مستوى الولاية.

*طريق الفاشر نيالا هل سيجد أولوية خاصة؟
طريق الفاشر نيالا فيه اشكالات كبيرة مشكلة مجموعة مجرمة تقف في الطريق وتعمل على تهديد الناس، ووجود تعرجات كثيرة تساعد المجرمين على التهديد. وواحدة من الخطط الاستراتيجية لوزير البني التحتية في الولاية تحدث عن ثلاثة طرق رئيسية تربط الولاية بالمدن والولايات الأخرى بالتركيز على طريق الفاشر نيالا سابقا حدث فيه فساد مالى وإداري وروح بعدم المسؤولية في الفترات السابقة، لكن الآن بدينا في طريق ومسافة نيالا قطعت فيه شوط كبير ويجري العمل حاليا في مسافة الطريق بين شنقل طوباي، الشركة المنفذة تبدأ في العمل والطريق من أولويات العمل بالنسبة لنا واو تم تشييد الطريق سيتم ربطه بالفاشر والجنين، وكذلك طريق الجنينة ونيرتتي وهذه الطرق ستكون لها قيمة اقتصادية كبيرة.

*غياب الأجهزة العدلية وعدم تطبيق سيادة حكم القانون له دور كبير في الاحتكاكات التي تحدث في الولاية بين المكونات بسبب الصراعات القبلية؟

مسألة تطبيق وسيادة حكم القانون وبناء دولة القانزن احد المطلوبات في كل السودان، واصل المشكلة في السودان الخلط بين الجهاز التشريعي والتنفيذ والقضائي، لذلك لابد من أن يكون الجهاز القضائي مستقل، ودا فور ليس بمعزل عن الأخرين، وموشع إستقلالية وحيادية القضاء ليلعب دوره احد الأولويات التي تحتاج للمساعدة، ولابد من المساءلة والعقوبة القانونية المراجعة حتى تستقيم العدالة ومسألة العدالة مهمة جدا،
*ظهرت جيوش للحركات المسلحة وانتشرت بكثافة داخل الخرطوم ووكانت هنالك ردود كثيرة حول وجود القوات ما هي حقيقة ذلك من وجهة نظركم؟
القوة المنتشرة في الخرطوم تمت وفق موافقة القوات وعددها لا يتجاوز 85 عربة، وما أثير بشأن العربات وكثافة انتشار ها غير صحيح، والقوة دي لماذا أثير الحديث عنها رغم وجود قوات خاصة بالدعم السريع وانتشارها في الخرطوم وانتشار قوات الجيش لماذا الحديث عن قوات الحركات التي ضحت وناضلت، بأنها قوات دخلت لإحتلال الخرطوم، نحن ما اجانب نحن سودانين، هذه القوات قوات سودانية دخلت الخرطوم وفق موافقة ودون موافقة ربما كانت تحدث معركة، المسألة دعاية ليس اكتر، وهي قوة عسكرية لها قوانين ولوائح واتضباط وله حق التحرك في اي منطقة من المناطق، وخطة الترتيبات الأمنية النهائية يتم دمج كل القوات في جيش وطني سوداني، له ثلاثة مهمات حماية الوطن والمواطن والدستور.

*اشراك المرأة في الترتيبات الأمنية كيف ترى ذلك؟
ضرورة حتمية مهمة، لابد من إشراك المرأة في الترتيبات الأمنية، في الولاية لدينا خطة لتدريب 700 فرد في الشرطة المجتمعية 400 من البنات و300 من البنين، مشاركة المرأة في كل مستويات القرار السياسي في الدولة أصبح واجب حتمي، وتم تحديد 40% ويمكن يزيد او يقل ولكن المشاركة يشكل كبير وفاعل ومهم، وانا داعم لشريحة النساء ومشاركتهم في المجتمع.
ندعم الصحفيات على مستوى السودان وخاطبت ورشة السلام والتحول الديمقراطي، ونأمل نشر ثقافة السلام وندعم جهود الصحفيات في التحول الديمقراطي ودورها في صناعة السلام

التعليقات مغلقة.