صادفتُ في القاهرة طيلة فترة إقامتي بها عدداً من المبدعين السودانيين في شتى ضروب الإبداع ، دفعتهم ظروف المرض رغم رقة حالهم لطلب العلاج في مصر الشقيقة ، وكم كان يشقّ عليّ ذلك وما بيدي حيلة ، فشاء اللهُ أن ألتقي صدفة بصديقين عزيزين يعملان في مكتب السيد رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة ، تناولنا كعادة السودانيين العديد من قضايا الساعة وما يدور في الساحة فانتهزت السانحة ولفتُّ نظرهما إلى حجم ما يعانيه من وهبوا حياتهم في خدمة الوطن ممن شكلوا الرأي العام وممن لونوا الوجدان وطرزوا احلام المستقبل ، وبعد يومين اتصل بي صديقاي النبيلان يطلبان لقائي وكلفاني بحصر من أعرف ممن ذكرت ، ثم بعد فترة قصيرة من عودتهما للبلاد عادا مرة أخرى ليطوفا على من اقترحتُ عليهما – وغيرهم حسب ما تجمعت لهم من معلومات – فاطمأننتُ أن المشروع قد توسع باجتهادهما في الحصول على أسماء وظروف آخرين حيث شملت القائمة إعلاميين ، فنانين ، شعراء ، رياضيين وبعض المعسرين من المواطنين العاديين ، وفي صمت نبيل تم تقديم ما يناسب من عون بتوجيه مباشر من السيد رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ..
وأود هنا أن أشيد بهذه الوقفة الكريمة التي لها ألف معنى ، يظل أعمقها أثرا رفع معنويات من ظنوا أن الوطن قد نسيهم في ظل الظروف التي يمر بها ..
التحية والتقدير للسيد رئيس مجلس السيادة ..
الشكر والعرفان لصديقيّ اللذين فاقا حسن ظني فيهما باهتمامهما بالأمر وقيامهما به وهذا هو ديدنهما الذي أعرف منذ سنوات طوال.
صادق الدعاء بالشفاء وتمام العافية لمن قصدوا هذي البلاد للاستشفاء ..
التعليقات مغلقة.