ما وراء الخبر- محمد وداعة – حكومة الجوع .. و الاستهبال

هذه الحكومة فاشلة بامتياز
الاستهبال تمارسه مجموعة المركزى التى تشارك فى الحكومة ، تشارك فى مجلس السيادة ، و تشارك فى مجلس الشركاء ، و تشارك فى مجلس الوزراء ، و تهيمن على كل الوظائف التنفيذية العليا ،هذه المجموعة ما فتئت تنتقد قرارات الحكومة وهى متواجدة فى كل مراحل صنع القرار التشريعى و التنفيذى ، فمن يصدر هذه القرارات ؟ و بالتحديد من الذى اصدر القرارات الاخيرة ( برفع الدعم ) ، وهو فى الاصل كان مرفوع ،؟ اذا اصدرها مجلس الوزراء منفردآ فهم موجودون فيه ، وهذا قرار غير دستورى ، و ان كان اصدرها مجلس السيادة او مجلس الشركاء ،فهم مشاركون فيه، وهذا القرار غير دستورى ، و فى كل الحالات فمجموعة المركزى تدعى انها حاضنة الحكومة ، و ان الحكومة حكومتها ؟ فكيف صدرت القرارات ؟ وهل الاوضاع الماثلة على الارض تسمح بمثل هذه القرارات ؟ وهل هذه الجبايات حقيقة مقبولة من الجبهة الثورية لانها الطريقة الوحيدة لتوفير الاموال المطلوبة للترتيبات الامنية ، او ربما توفير (700) ملوين دولار لاقليم دارفور ؟ وهل هذه مسؤلية الحكومة ، ام مسؤلية شعب الحكومة ؟
الاستهبال هو ان تنصل احزاب المجموعة الحاكمة ببيانات منفردة من قرارات شاركت فى اقرارها و الموافقة عليها فى مؤسسات الحكومة الرسمية ، و هذا لا شك يعتبر عدم احترام لهذه المؤسسات ، و يمثل اهانة لرئيس الوزراء المسؤل الاول عن اداء الجهاز التنفيذى ، وهو فوق هذا يجد الاستنكار و الاستهجان من المواطنين ، يا هؤلاء لقد صبر المواطن و هتف ( الجوع و لا الكيزان ) ، امعانآ فى اظهار صبره على الحكومة و منحها المزيد من الوقت لاصلاح ما افسدته ثلاثون عامى من حكم النظام المباد ، و انه لن يقبل بعودة ( الكيزان ) حتى ان كان مصيرهم جوع ، و بالقطع لم يكن ينتظر ان تقوم حكومته بتجويعه و اهدار كرامته و انسانيته بقرارات طائشة و غير مدروسة ، كهرباء قاطعة بمعدل 12 ساعة فى اليوم ، صفوف الخبز و الوقود ، انقطاع المياه فى اغلب الاحياء ن ندرة فى الدواء ، فماذا تفعل هذه الحكومة ؟ اين ثمار مؤتمر برلين ن و مؤتمر الرياض ، ومؤتمر باريس ؟ واين اصلاح العلاقات مع المجتمع الدولى و فوائد التطبيع ، و الذى تم تصويره باعتباره احد اهم انجازات الحكومة ؟
ليس مستبعد على هذه التشكيلة الحكومية التى جاءت بمحاصصات و نتيجة صراعات ان تفشل فى بضعة اشهر عن تقديم  مجرد الامل للشعب السودانى ، لقد اختفت قيادات مجموعة المركزى و انزوت خلف بيانات ترفض الزيادات الخرافية فى اسعار الجازولين و البنزين ، و غابت قيادتها بعد ان ركلت توصيات اللجنة الاقتصادية و مقررات المؤتمر الاقتصادى ، و تجاهلت البدائل التى قدمتها جهات عديدة ، و صمت السيد رئيس الوزراء بعد ان بشرنا بفتح قريب ، فاذا بسياسات حكومته تصدم المواطن  بعذاب اليم ، الم يكن مستغربآ ان تتصاعد اسعار الدولار عشية انتهاء مؤتمر باريس ؟ اين عائدات الذهب ، ؟ و كم بلغ انتاجه ؟ و اين حصائل الصادارات الاخرى ؟ و اين البترول السودانى ؟ و اين رسوم عبور بترول جنوب السودان ؟ و اين المليارات التى اعلنت  لجنة ازالة التمكين عن استردادها لصالح وزارة المالية ؟
المواطن محبط و متعب و سينتقل سريعآ من خانة القبول بالامر الواقع الى مناهضة هذه الحكومة ، و ليس هذا مستبعد بعد  الرفض الواسع لهذه القرارات ، و سيجد شعار اسقاط الحكومة صدى فى الشارع ، و ستسقط هذه الحكومة بمجالسها الثلاثة ؟ هذه حكومة فاشلة بامتياز ،
 

التعليقات مغلقة.