على سجاد دماء الغلابة !- هل يستطع الحلو ونُخب المركز العبور نحو أفق أرحب..؟-فاطمة لقاوة

قبيل بدء المفاوضات بين حكومة المركز والحِلو ،شنت عناصر من جيش الحركة الشعبية هجوما على الرعاة في منطقة البطحاء في يوم ٢٥ مايو /٢٠٢١ ؛ادى الهجوم الى مقتل أحدى الرعاة وجرح اثنين أخرين ونِفوق عدد من الماشية بسبب الطلقات الحية من الذخيرة المتبادلة بين الطرفين.
واليوم الموافق الأحد ،٣٠مايو عاودت عناصر جيش الحركة الشعبية جناح الحلو الهجوم على الرعاة في منطقة بالقرب من الخرصانة /كيِلك ،وما زال الاشتباك مستمر حتى كتابتي للمقال هذا.
الحركة الشعبية مازالت أسيرة للأخطاء التي اقعَدتها حبيسة الكراكير منذ إندلاعها قبل أربعة قرون ونيف -إستِهداف الرعاة والمزارعين والقرى والفرقان على أساس عنصري بغيض – ولم تتعِظ بعد .
الحلو في جوبا يفاوض في نُخب المركز والأُثنان بعيدين كل البعد عن وجعة جمرة الحرب التي تطَأها أقدام الغلابة من أهلنا في المنطقة -(سوى في المناطق التي تسمى محررة او المناطق التي تتبع للحكومة) – والذين أهلكَتهم الحرب التي طال أمدها و وإفِرازاتها السالبة وانعدام التنمية وغياب الخدمات الضرورية مما قاد الى وجود جيل لا يفهم معنى السلام واهمية قبول الآخر واصبحت الجريمة لدي البعض شرف ومكَسب ،والإنسان قيمته طلقة نار سعرها لا يتجاوز الجنيهات .
بدأت المفاوضات وصوت الغلابة أهل المصلحة الحقيقين مغيب تماما وجلس نخب المركز ونظرائهم قادة الحركات المسلحة الذين ينعمون واهلهم بحياة الرفاهية بينما الغلابة يُقتَلون في رأس كل ساعة لا ذنب سوى أن القدر وضعهم في ساحة معترك الأفيال .
لم يكن الهجوم على الرعاة من أبناء المسيِرية اليوم هو الأول ولن يكون الأخير حتما ولكن يبقى السؤال :هل يستطع الحلو ومن معه من نخب المركز العبور فوق سجاد دماء الغلابة نحو أفق أرحب؟!ام تبقى المزايدات و التزحلق السياسي هما سيدا الموقف!
التعليقات مغلقة.