المبادرة الإماراتية.. نقطة سطر جديد

الخرطوم..شادية سيد احمد

نما الي علم الصحيفة ان من بين بنود المبادرة الإماراتية لنزع فتيل الأزمة بين السودان وإثيوبيا تكثيف الحدود حسب اتفاقية 1902 والمذكرات المتبادلة بين الحكومتين في العام 1972، الي جانب تنفيذ الاستثمار وتطوير المنطقة وان دولة الإمارات تبرعت بتكلفة تكثيف الحدود بمبلغ 14 مليون دولار وتوفير الخبراء والفنيين وترسيم الحدود، وتكوين قسم خدمات زراعية يتم بموجبه تخصيص مساحة 25%للمزارعين الاثيوبيين بعقودات ملزمة للشركة الإماراتية السودانية المختصة بتطوير البنية التحتية والزراعية، الي جانب العديد من البنود التي هي مرفوضة من قبل الكثيرين خاصة أهالي المنطقة الذين استنطقتهم الصحيفة.

نحن أصحاب القضية

ويقول البرلماني مبارك النور عن دائرة الفشقة،، القضارف نرفض المبادرة الإماراتية للتوسط بين السودان وإثيوبيا بشان قضية الفشقة رفض قاطع واضاف ل،، اول النهار،، نحن أصحاب الحق الشرعي بالشقة والاحق لمناقشة قضيانا ولم تتم مشاورتنا في الأمر ومثل هذه المبادرات لا تلزمنا ولن يتم تنفيذها بالفشقة ويجب البحث عن مكان آخر لتنفيذها، ارض الفشقة ملك لنا ولن نفرط فيها وسنموت من اجل الدفاع عنها ولن تنفذ المبادرة الإماراتية الا على أجسادنا.

لا لأي استثمار أجنبي

ويقول دكتور عمار السجاد،، المؤتمر الشعبي،،
المبادرة تأتي وكأنما هي عدم اعتراف بالحق وان الأرض سودانية اتفق مع ما تحدث به رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح برهان،، ثبوت الحق وترسيم الحدود بصورة واضحة،، ويتم الاعتراف بصورة واضحة من الاثيوبيين ومن ثم نحن كسودانيين نحدد كيفية الاستثمار ومتى يتم ذلك وان لا يتم ذلك،، بلي الصراع،، وأضاف خلال حديثه ل،، اول النهار،، هذا حق ونحدد الزمان والكيفية في الوقت الذي نراه، واري ان هناك استثمارات أولى من الفشقة واذا كانت الإمارات ترغب في مساعدة السودان بالاستثمار هناك مشروعات أولى يجب أن توجه الاستثمارات إليها وهي اكثر ربحية، وأضاف ان الموقف الواضح أن هذه الأرض لنا نقوم باستثمارها وفق وكيفما نري وحسب أولوياتنا، وهي الآن ليس من الأولويات وان اعتبرت من الأولويات بالنسبة للقيادة السياسية يجب أن تؤجل الي ان يثبت الحق تماما على الاقل لمدة ثلاث سنوات بدون استثمار اجنبي على أن يكون الاستثمار محلي بحت وما دون ذلك يعتبر تغبيش واري ان ما وراء هذا الأمر ،، دناءة رجال أعمال،، على حد تعبيره ولا أعتقد أن للامارات اطماع ومن قام بذلك هم مجرد سماسرة سودانيين اناننين، وانا داعم للخط الذي يقول ان الارض لنا ويجب أن ترسم ولا نريد اي استثمار اجنبي ناهيك عن ان يتربط بالتسوية، لا نريد اي تسوية ودعا الجيش الانتشار على الأرض وفرض سيطرته على ارضه كاملة حتى الموت وكذلك الشعب يموت من اجل هذه الأرض، كل اراضي السودان متاحة للاستثمار عدا ارض الفشقة.

الفشقة حقت ناس الشرق

ويرى محمد ابراهيم القرشي من مواطني خشم القربة،، لأول النهار،،
هذه المبادره ( المبادره الاماراتيه لايجار الفشقه ) وإن تجملت فقد جاءت في الزمن الخطأ …هذه الارض سودانيه كانت تتآمر عليها اثيوبيا تحت ستار ( الشفته) .. والتي كانت اثوبيا تنكرها تماما بل تصرح بأن الشفته جماعه مجرمه ولا تمثلنا بل نعاني منها ايضا …والحمد لله انكشف المستور بعد تدخل الجيش وحسم الشفته ..ظهر المجرم الحقيقي وهي اثيوبيا التي كنا نكن لها احتراما غير مسبوق ونعتبر الاحباش شعب مثالي وحقاني لايطمع في حقوق الاخرين ولكن يبدو ان هذا الخلق كان لاحباش النجاشي الذي اسس لحقوق الانسان والحق العام وارسي دعائم العدل،
النجاشي ملك لايظلم عنده احد، ودرءا للمفاسد والشكوك وتحوطا لما لا نعلمه في مقبل الايام وقفلا لباب الذرائع الخبيثه وحرصا منا علي سلامة العلائق …نرفض المبادره الاماراتيه وان تجملت بالصدق علي كافة الصعد …فالوقت غير مناسب والمكان يحتاجنا لنقيم عليه سلطة الشعب والدوله السودانيه بعيدا عن اي اطماع اقليميه او دوليه .

و الفشقة حقت ناس الشرق وهم أولى بحمايتها والحكومة ان كانت راشدة لما اقدمت على اي عمل وان قل شانه دون الرجوع لأهل الشرق ودعا الي لقاء يجمع كل اهل الشرق وقيادات ومكونات الشرق و
النظار والمكوك والعمد ..لابد من جمعهم واستفتائهم في الامر حتي نتمكن من التحرك الجمعي تجاه القضيه، .هذا اللقاء يكون قياده عليا للقضيه ويصدر عنه بيان موجه لشعبنا اولا استنفارا وشحذا للهمم وتطمينا لهم بان لاتمس ارض الفشقه بسوء وضرورة الاستعداد لحمايتها بأعز ما نملك ونخاطب الحكومه حتي تستشعر مسئوليتها التاريخه تجاه تراب الوطن ولتعلم من اليوم ان اهل الشرق جاهزون لحماية ارضهم وممتلكاتهم من كل شر وخبث … ثم هو بيان نطلقه لكل شعب السودان وشركاء الهم في الوطن بأن هلموا للنصره الشعبيه للفشقه بكل نفيس وغال … ايضا هذا البيان للعدو القريب والبعيد وليعلم ان في الامر خطورة عليه وعلي مايملك وهو من باب اعدوا لهم ما استطعتم من قوه ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم واخرين من دونهم لاتعلمونهم الله يعلمهم .
وقال دعونا نتحرك علي الارض بهذه الكيفيه وان شاء الله لمنتصرون ولو بعد حين .

لماذا الاستثمار في الفشقة دون غيرها

اما عادل مصطفى البدوي المهتم بشؤون السياسة والتاريخ والاستراتيحيات خاصة موضوع الحدود الشرقية والصراع الإثيوبي ومنطقة القرن الافريقي الذي يعمل في مجال الزراعة في القضارف يؤكد ان
المبادرة مرفوضة من حيث المبدأ لعدة اسباب اهمها
إثيوبيا رافضة تماما الاعتراف باتفاقية 1902 التي تعتبر الفشقة ا رض سودانية والتي تلزم إثيوبيا في مادتها الثالثة استشارة السودان وموافقته في كل ما يتعلق بمشاريعها المائية على النيل ورافده وهو الأمر الذي ترفضه إثيوبيا ولم تلتزم به بدليل شروعها في تشييد سد النهضة قبل إخطارها للسودان وصولها على موافقته، وقال ل،، اول النهار،،
لماذا الإصرار على الاستثمار في الفشقة دون غيرها الأمر الذي يثير الريبة والشكوك حول نوايا الإمارات حليفة وشركة إثيوبيا في كثير من مشاريعها
وهو ماقد يعني عودة إثيوبيا بالشباك بعد أن خرجت بالباب
والتجارب علمتنا بعدم وفاء إثيوبيا بالعهود والمواثيق فكيف نضمن خروج مزار عيها بعد انتهاء مدة العقد وهم الذين سيطروا ردحا من الزمان على ا اض الفشقة بدون سند قانوني وبقودة السلاح واستخدام المليشيات
و إثيوبيا تتعامل مع الفشقة باعتبارها أراض متنازع عليها حتى الآن وبالتالي فإنها ومتى مااتيحت لها الفرصة سوف تنقض عليها وتعزز وجودها والذي سوف يدفع السودان إزاءه ثمنا غاليا فسبيل تصحيح ذلك الوضع ومن يدري ما ستسفر عنه الأوضاع في المنطقة والتي قد تحول دون تحرير الأرض ثانية
و العرض الإماراتي ضعيف جدا ولاترقي للمستوى المطلوب وإذا كانت الإمارات صادقة وليس لها أجندة أخرى فالتستثمر فل اي مكان آخر في السودان غير الفشقة فالفرص متاحة والأمراض المبكرة متوفرة في الشمال والغرب والوسط
وأكد أن مشروع الربط بين السودان وإثيوبيا بواسطة السكك الحديدية ليس بالضرورة الربط بينه وبين موضوع الفسقة
و نوايا الاحباش غير مطمئنه ولم يكن في نيتهم الخروج لولا استخدام السودان للغة التي لايفهمون سواها وهي لغة القوة وقد شرعوا في تغيير معالم المنطقة وجلبوا رفاة مواتهم بهدف التضليل وادعاء ملكية الأرض الأمر الذي قد يتكرر بل من المؤكد أنه سيتكرر
تاسعا إثيوبيا احد أدوات تنفيذ حلم قيام دولة إسرائيل التي تمتد من النيل إلى الفرات للرباط الوجداني وصلات الدم بين اليهود وقادة إثيوبيا من الامهرا فهم ابناءخؤوله وكلهم ساميين فمهمة الاحباش السيطرة على أعلى النيل باستخدام كثرتهم في حين أن واجب اليهود الشرقيتين والغربيين السيطرة على المنطقة حتى الفرات فالمشروع الإماراتي الإثيوبي الإسرائيلي يصب في ذات الاتجاه والمخطط
مشيرا الي ان الموضوع برمته تلاقي مصالح واهواء وليس لتحقيق سلام بين السودان وإثيوبيا والا لماذا لم تتدخل الإمارات عندما كانت إثيوبيا تحتل وتستغل الفشقة عنوة واقتدار ولمدة 25عاما متوالية
واضاف انه من الواضح أن القيادات السودانية خاصة المدنية وقادة الحركات المسلحة الدارفورية أكثر حرصا على تحقيق ذلك الاتفاق ربما اكثر من الاحباش والامارتيين واليهود أنفسهم فهم أصحاب أجندات خاصة تتمثل في حرص الدارفوريين على توفير السيولة لتعويض العائدين من منسوبيهم إضافة لحرصهم للايفاء بالتزاماتهم لاهلهم في دارفور بتوفير 40%من عائدات البلاد لتنمية وإعمار دارفور و وزارة المالية مسئولة صرف العائدات وتوفير نصيب دارفور وفقا لاتفاقية مسارات جوبا وبما أن الحزينه خاوية فلابد من توفير المال والفشقة في البال ولابداىل غيرها لتوفير السيولة والمال
وهناك من هم حريصون على مواقعهم ومناصبهم ومنهم من هو حريص علي مكاسب أخرى مادية وغير مادية
و الأكثر فهما للموضوع والأقرب لوجدان أهل الفشقة ومصلحة البلد هم العسكر ولكن أيضا تحكمهم الظروف ومنها استثمارات عدد من المسؤلين بالإمارات كل هذه اسباب تجعل تدافع المتنفذين نحو الإمارات مما يوحي بأنهم هم من يخطب ودها وليست هي.

التعليقات مغلقة.