تحقيق:فيديو:جثث مجهولي الهوية في السودان… عدم احترام آدمية الانسان

مدير الطب العدلي: كل ما يدور بسبب تكدس الجثامين تم عكسه
على لجنة المفقودين والنائب العام، وقدمنا خطابات مكتوبة رسمياً للنيابة العامة بشأن مشكلة تشريح الجثث وأخذ الاذن لدفنها

فقيري: يوجد جثمانين لرجل وإمرأة داخل مشرحة الاكاديميي معلومي الاسم ومجهولي الهوية من فض الاعتصام

مدير الطب العدلي: رئيس لجنة المفقودين لم يقم بزيارة مشرحة الاكاديمي ولم يرى تلاجة الجثامين بعينه وبنى تصريحاته في وسائل الاعلام على معلومات سماعية

رئيس اللجنة: ما تم في مشرحة التميز اهمال من ادارة المشرحة، وهذه (…) ليست مشارح وانما هي عبارة عن كونتينرات

فقيري: التلاجة مخصصة للجثامين وتصل درجة حرارتها 40% تبرعت بها بعثة اليوناميد

رئيس لجنة المفقودين: الطب العدلي غير مؤهل وتم التعامل مع الجثامين بصورة غير مهنية وعشوائية

العباسي: لا يسمح لأن تغبر الجثامين بالطريقة المهينة

العباسي: مجهول الهوية يجب أن يغبر بهذه (…) المعلومات



الخرطوم: أم سلمة العشا
بخلت أيادي المسؤولين في بلادي بلمسة تحترم آدمية وإنسانية الاشخاص بعد أن وجدوا حتفهم بمختلف الطرق، وتساقطت جثثهم بلا معلم وهوية وأكتفى مسؤولي بلادنا بإصدار قرارات تفيد ببقائهم بطريقة لا تليق بأي كائن على الارض وأن يتم تكدس تلك الجثث بالمشارح طوال فترة عامين كاملين دون أن يتم دفنهم، قرارت لا تخضع للمحاسبة والمساءلة مهما كانت نتائجها مؤلمة يتجرع المها اشخاصاً أحياءاً وأمواتاً، أسئلة مشروعة نطرحها من خلال التحقيق ماهي اسباب ودواعي تكدس الجثث داخل المشارح.. ولماذا لم يتم تشريح الجثث ودفنها طوال هذه الفترة… وهل هنالك مسألة جنائية لما حدث بشأن الجثث وهل ستتم محاسبة المتورطين في ذلك؟ كما أن القضية أصبحت قضية رأي عام لابد من حسمها حتى لا يتكرر ذات السيناريو في بقية المشارح.

معاناة حقيقة
أوضاع مأسوية ومعاناة حقيقة داخل حقل الطب العدلي بالعاصمة الخرطوم، وما حدث في مشرحة المستشفى الاكاديمي بشأن تحلل جثث الاشخاص مجهولي الهوية داخل الحاوية نتيجة التكدس طيلة فترة العامين، كشف عن حقيقة صراعات ومشاكل بخلاف القضية التي شغلت الرأي العام المحلي والعالمي (تحلل الجثث)، وفي المقابل تجاهلت السلطات الحقل المتهالك منذ فترات طويلة دون أن يجد الاهتمام الكافي، نتيجة الاهمال وتردي البيئة، وظهر ذلك جليا في تبادل الاتهامات بين النيابة وهيئة الطب العدلي وتحميل النيابة مسؤولية ما حدث الى الطب الشرعي، غير أن إدارة الطب الشرعي أكدت بأنها غير مسؤولة عن دفن الجثامين وكشفت عن مخاطبات رسمية دفعت بها مرارا وتكرارا الى النيابة بشأن الجثامين التي تضج بها مشارح الخرطوم الثلاث، ولكن لا حياة لمن تنادي غير أن الجهات المعنية بالامر ظلت تعمل على السباحة ضد التيار وقامت بإصدار قرار بمنع تشريح ودفن الجثث منذ العام 2019 ، الامر الذي فاقم من تطور الأزمة المكتومة داخل المشارح لم تنتهي قضية تحلل جثث مشرحة المستشفى الاكاديمي بإنتهاء صدور قرار من قبل اللجنة التي تكونت لايجاد حلولة سريعة لانهاء المشكلة بعد أن كشفت عنها الروائح المنبعثة من تحلل جثث مجهولي الهوية، والسوائل الكثيفة على الارض

بداية المشكلة

تعود بداية المشكلة بحسب مدير هيئة الطب العدلي د. هاشم محمد صالح فقيري أنه في العام 2019 أصدرت لجنة التحقيق في اختفاء الاشخاص المفقودين قراراً قضى بمنع تشريح ودفن الاشخاص مجهولى الهوية، مما ادي الى تَكَدُّس أعداد كبيرة من الجُثث بالمشارح وظلت في ازدياد مُستمر حتى وصلت الآن إلى (1.300) جُثة الأمر الذي أثَّر على كفاءة الثلاّجات ويقول فقيري لـ(أول النهار) أن لجنة المفقودين رأت التحفظ على الجثامين الموجودة في المشارح الى حين تكملة اجراءاتها، واشار الى اعتراض الطب الشرعي على القرار بإعتباره عضو في تلك اللجنة وطالب بتشريح الجثامين واخذ عيناتها ودفنها، ولكن لا حياة لمن تنادي واللجنة متمسكة بقراراها، في يناير 2020 تسلم فقيري مهامه كمدير لهيئة الطب العدلي في الخرطوم، وكشف عن تقديمه خطابات مكتوبة رسمياً منذ 15 يناير 2020 وحتى مارس 2021 للنيابة العامة بشأن المشكلة المتعلقة بتشريح واخذ عينات الجثامين ودفنها، وعقدت عدة اجتماعات ضمت اللجنة والنائب العام وتمت الموافقة على دفن الجثامين في اجتماع ضم ممثل وزير الداخلية والادلة الجنائية واشترط توفير مقبرة خاصة للمفقودين ، وأضاف فقيري “لم نمنح اذن التشريح على الفور وانما يتم ذللك بعد توفير المقبرة المخصصة”، ومن هنا بدأت رحلة البحث عن مقبرة لدفن مجهولي الهوية، وبحسب فقيري أن البحث عن المقابر اخد وقت كبير واخيراً تم التصديق بمقبرة غرب ام درمان وتم انتزاعها على الفور، وتم تخصيص جزء من مقبرة في شرق النيل لدفن جثامين مجهولي الهوية، عقب تدخل من قبل عضو مجلس السيادة عائشة موسى في اشكالية دفن الجثث وفق قرار النيابة العامة الخاص بدفن الجثامين والمشروط بتخصيص مقبرة خاصة، تبنت الامر وكونت لجنة ضمت وزير الصحة والطب العدلي ووالي الخرطوم مدير الشرطة ولجنة المفقودين.

أسئلة مشروعة

سؤال في غاية الاهمية لماذا الاحتفاظ بالجثامين طوال فترة العامين دون ان يتم دفنها، وفي هذا الصدد يقول فقيري إن الطب العدلي ليس لديه مصلحة في الاحتفاظ بالجثامين، كما أن كل المشارح سعتها 100 جثة، والان المشارح بها 1300 جثة، ويضيف فقيري أن عملية دفن الجثامين كانت تتم كل شهرين بعد التشريح واخذ العينات، وتكدست بعد قرار اللجنة، وقال فقيري فيما يتعلق بوجود تجاوزات في المشارح من قبل الاطباء حسب تصريحات رئيس لجنة التحقيق في اختفاء الاشخاص المفقودين، لا توجد اي مشكلة واضاف اي شخص تثبت عليه تهمة بأنه ارتكب تجاوزات في المشارح سواء كان طبيب او فني او عامل يجب ان يخضع للمحاسبة والمساءلة القانونية، ونبه فقيري يجب على اللجنة الاستماع الى الاجراءات الفنية والرأي الفني من قبل الاطباء الشرعيين وهيئة الطب العدلي.

مشكلة الاكاديمي

بالرغم من تفاقم مشكلة تحلل جثث مشرحة الاكاديمي بصورة علنية من قبل سكان الحي وسمع بها القاصي والداني الا ان مسؤولين في الدولة تسارعوا في اطلاق المعلومات وتحميل مسؤولية تقصير عدم دفن الجثث وتكدسها داخل المشارح الى الطب العدلي، ففي الوقت الذي كشف فيه رئيس لجنة اختفاء الاشخاص المفقودين قسرياً الطيب العباسي أن الخلل الرئيسي الذي تحدث عنه الناس هو الطب العدلي في حد ذاته، وقال أنه غير مؤهل كما تم التعامل مع الجثامين بصورة غير مهنية وعشوائية بحتة، وأضاف “المواثيق الدولية تتحدث عن الاستعراف وفيه جانب الاسنان والبصمة الوراثية و(DNA) والتصوير الفتوغرافي وبصمة الاصابع بجانب تصوير للشخص ومغتنياته التى وجدت عليه، جميع هذه الاشياء يجب أن يتم تسجيلها، ومجهول الهوية يجب أن يغبر بهذه المعلومات وفي اي مرحلة من المرحلة ظهر (DNA) لاي شخص من الاسر نستطيع معرفة القبر، وقال العباسي أن ما تم في مشرحة التميز اهمال من ادارة المشرحة، واوضح انها ليست مشارح وانما هي عبارة عن كونتينرات تبريد وتستخدم في تبريد الفواكة وليست الجثامين والتي من المفترض أن تحفظ في منطقة آمنة وبطريقة مرتبة ومعلومة نصت عليها المواثيق الدولية، وقال العباسي ان المسألة ليست التكدس وانما هو ناتج من الخلل الموجود في هذه المشارح من حيث الادارة والجانب الفني واللوجستي الذي يجعل الجثامين محفوظة بطريقة انسانية، هذا ما تم في المشرحة، واشار العباسي الى أن عدد الجثاميين (200) جثة ولو تعاملت ادارة المشرحة بإهتمام بالرغم من أنه كونينر لا يوجد كونتينر توضع فيه الجثامين، وذكر العباسي أن كل ذلك ادى للخلط الحاصل والرائحة المتعفنة وهذا هو امر متوقع لأن الاطباء كانوا يعلمون ويجب على ادارة المستشفى أن تعلم وفوق كل هؤلاء وزارة الصحة هي صاحبة القدح المعلى في حماية المشارح وتجديدها وصيانتها والاتيان بمشارح ذات سعة معروفة، وشدد العباسي على أنهم لا يسمح لأن تغبر الجثامين بالطريقة المهينة لابد أن تؤخذ من اي جثمان عينته وفقاً لما نصت عليه برتكول الصليب الاحمر فيما يتعلق بجثامين مجهولي الهوية، اما فيما يتعلق بالجثامين التي جاءت في عام 2020 ـ 2021 منحنا الاذن بمواراتها بطريقة انسانية بإعتبار انها جثامين مجهولة الهوية ان تغبر في مغابر محددة، واشار العباسي الى ان الجثامين التي ليست لها علاقة بفض الاعتصام معروفة، وكشف العباسي عن وجود نحو (40%) جثة لاطفال حديثي الولادة هل يمكن ان يكون لها علاقة بفض الاعتصام.
رؤية مغايرة
وعن ذات الاسباب حول تكدس الجثث داخل كونتينر بمستشفى التميز كانت هنالك رؤية مغايرة لما كشف عنه رئيس لجنة الاشخاص المفقودين قسريا، معلومات حقيقة تتعلق بتلاجة الجثث التى تقبع داخل مشرحة الاكاديمي، وكشف عنها مدير هيئة الطب الشرعي هاشم فقيري وقال أن التلاجة المخصصة للجثاميين هي كونتيرن وهي تلاجة تصل درجة حرارتها 40% تبرعت بها بعثة اليوناميد لادارة المشرحة، واشار الى أنها كانت موجودة في الفاشر حيث درجة الحرارة المرتفعة، وهي خاصة بجثامين الجنود الموظفين الخاصة بالبعثة حتى يتم ترجيلهم الى الخرطوم لتتم اجراءات تحنيطهم وسفرهم الى الخارج، هذه التلاجة كانت بهذه الكفاءة، تم استخدامها في الجائحة الاولى لكورونا وهي خاصة بجثامين الاجانب المصابين بكورونا لذلك تم تخصيص التلاجة للاجانب المصابين بكورونا، في فيما يتعلق بأسباب المشكلة اشار فقيري الى تعطل الكونتينر الخاص بالجثث بسبب تكدس كمية الجثامين بعد أيقاف المشرحة لاستقبال الجثامين من قبل أفراد الشرطة مما دعاهم الى وضع الجثامين على الارض، وأضاف تكررت هذه الحادثة لاكثر من مرة، وقال فقيري كل ما يدور بسبب تكدس الجثامين تم عكسه على لجنة المفقودين والنائب العام كما تم توضيح المشكلة منذ البداية حتى يتم الوصول لحل للمشكلة والازمة ولكن الموضوع استمر كثيرا حتى انفجرت الاوضاع ومن ثم تسارعت الجهات في حل المشكلة بعد استفحالها، وأوضح فقيري أن الطيب العباسي لم يقم بزيارة مشرحة الاكاديمي ولم يرى تلاجة الجثامين بعينه بل بنى تصريحاته في وسائل الاعلام على معلومات سماعية وكان يجب عليه ان يذهب بنفسه ويرى بعينه ليعرف حقيقة الحاوية التي ذكر انها تلاجة موز
اجراءات الدفن
عقب تفاقم مشكلة الجثث وتكدسها بالمشارح شرعت السلطات بكل أطرافها في اجراءات تشريح ودفن الجثث، وقال فقير إن اجراءات المقبرة شبة اكتملت، وتم دفن 10 جثامين من مشرحة الاكاديمي، وذكر ان (1300) جثمان مازال موجوداً بالمشارح بعد قرار اللجنة بالدفن، وأفاد أن كثيرون يعتقدون ان بغية عدد الجثث لها علاقة بفض الاعتصام، واشار الى أن مفقودي فض الاعتصام لا يتجاوز عددهم الـ30 شخصاً، وأوضح أنه الوضع الطبيعي من قبل الثورة وفض الاعتصام المشارح سنويا تستقبل 100-1200 جثة مجهولة الهوية ، وجثث مجهولي الهوية موجودة نتيجة اسباب كثيرة حتى النزوح بسبب الحروبات والاحوال الاقتصادية والسفر من والى الولايات من غير اوراق رسمية وثبوتية.
ردا على اتهامات رئيس لجنة المفقودين بوجود خلافات في هيئة الطب العدلي تسببت في مشكلة تكدث الجثث بمشرحة الاكاديمي، قال فقيري أن المشكلة المتعلقة بالمجلس الاستشاري مع ادارة الطب العدلي فإن المجلس تم تكوينه في وزارة الصحة الاتجادية في يناير 2021 عمره 3 شهور، واشار الى أن مشكلة الجثامين بالمشارح لها سنتين، واي مؤسسة بها مشاكل، لكن يجب على اي جهة ان تتحمل مسؤوليتها وان لا ترميها على الاخرين، ورأي فقيري أن اللجنة يجب تتلقى تقرير صادر عن الطبيب بعد اخضاع الجثة للتشريح والادلة والبينات وتحديد سببب وزمن الوفاة والالة المستخدمة في الوفاة اذا كانت وفاة طبيعية او شبه جنائية، وفي النهاية الجهات العدلية يهمها التقرير الطبي وليس الجثة ، ليس هنالك قاضي او وكيل نيابة مهمته الكشف على الجثة، وجود الجثامين بالمشارح طوال الفترة الماضية قرار خاطي وغير موفق وغير مهني لم يتم استشارة أو الاخذ برأي أهل الاختصاص
الموقف الآن
موقف المشارح الثلاث بعد تفاقم المشكلات بحسب فقيري مازالت المشارح تعاني تكدس الجثث الوضع كما هو عليه في البدء تم تشريح الجثث، كما أن مشرحة بشائر حدثت بها مشكلة أكبر من مشرحة الاكاديمي تعطلت مواسير التبريد وتم فتح جدران الحائط من الخارج ، ووصل تكدس الجثث فيها الى 500 جثة، ولمعالجة المر وتدارك المشكلة قال فقيري تم تشكيل ثلاثة لجان للبدء في تشريح الجثث بكل المشارح، لكن في هيئة الطب العدلي صدر قرار قبل اسبوع بعمل كل اللجان في مشرحة الاكاديمي لانها مشكلة طارئة ، وتوقع فقير أن تقوم كل لجنة بتشريح 5 جثث على ان يتم تشريح 15 جثة في اليوم، وأضاف اذا استمر العمل سيتم الفراغ من تشريح الجثث ودفنها خلال 10 ايام، وأوضح أنه بعد مرحلة التشريح يتم أخذ العينات لمجموعة الجثامين وتكفن ومن ثم يستخرج لها اذن بالدفن من النيابة العامة وتدفن، وفيما يتعلق بالجثث التي تم تشريحها هل لها علاقة بفض الاعتصام، قال فقيري أن هذه التقارير يتم تسليمها الى النيابة ولا نفتي فيها وهي مستندات رسمية تخص العمل ومن ثم يتم تسليمها الى القضاء ولا نصرح بشأنها سلباً او ايجاباً لانها تؤثر على سير القضاء
مشكلات حقيقية
مشكلات كثيرة تواجه الطب العدلي كشف عنخا فقيري على رأسها قلة الكادر الطبي في الهيئة، صعوبة الاختصاص وقلة العائد المادي، البيئة غير جاذبة وبها كثيير من المشاكل، الطب الشرعي يحتاج الى اهتمام من الدولة بصورة كبيرة واهتمام بالبنية التحتية والكادر الطبي.
وكشف فقيري عدم الاهتمام بالطب الشرعي والمؤسسة في السنوات الماضيةوكان عبارة عن اشخاص مثل الاصنام يتحكمون في كل شئ لا توجد مؤسسية في العمل حتى يتم تطوير الطب الشرعي، وقال “ورثنا مؤسسة متهالكة”، كما أن الطب الشرعي فيه خلل كبير يتطلب الاجتهاد وأضاف لكننا لا نستطيع طالما توجد ايادي خفية وغير واضحة تحاول تدمر المؤسسة وتحاول تكون هي اعلى من المؤسسة وبالتالي هذه مشكلة كبيرة وما لم يتم حسمها الاوضاع لم تتحسن.
تكوين المجالس الاستشارية تتبع للوزير الاتحادي مهاهمها واختصاصاتها حاجة واحدة، هي اختصاصات فنية تتعلق بالرأي فقط والجهات الادارية غير ملزمة بتنفيذ هذا الرأي، في الطب العدلي تفأجأ الاطباء بقرار يتعلق بتشكيل المجلس الاستشاري ولا علم للاطباء الشرعيين بتكوين المجلس، وقال احتج الاطباء لوزير الصحة السابق وتمت مخاطبة الهيئة من قبل مدير عام الصحة بخصوص المجلس، وقال كونه يتم تكوين مجلس استشاري لتدمير هيئة الطب العدلي دي مشكلة كبيرة وهذا يعني تغول واضح على صلاحيات االهيئة الادارية والتنفيذية، كما ان اعضاء المجلس الاستشاري هم موظفين في هيئة الطب العدلي ووزارة الصحة الولائية تفاجأنا بتكوين المجلس الاستشاري ووصفه بأنه تصفية حسابات ونفس طريقة النظام السابق في ادارته وتدميره للاشياء، وقال تمت مخاطبة الوزارة بخصوص الطريقة التي تم بها تكوين المجلس الاستشاري وعن المهام والاختصاصات التي تتعارض مع الطب العدلي وابدينا رفضا للمجلس الغريب شكلا ومضمونا، وقال لم تكن هنالك استجابة للمطالب، والمجلس يجب ان يكون داعم للطب العدلي لكن الاجندة شخصية لا تخدم مصلحة الطب الشرعي بل زاد المشاكل وخلق مشاكل جديدة لا تحصى خلال الثلاثة اشهر.
اختلاط الجثث
هنالك جثمانين تابعي لفض الاعتصام داخل مشرحة الاكاديميي معلومي الاسم ومجهولي الهوية راجل وامرأة في 2019 كان عدد الجثامين الموجودة في مشرحة الاكاديمي حوالي 14 جثة ازدادت الاعداد من 2020، وقال لابد من اخذ عينات (DNA) وفحصها يمكن ان تكون الجثامين التي دخلت في تلك الفترة او المفقودين في قضايا اخرى يتم العثور عليها وتتم مطابقتها مع اسرهم، كما انه لا استطيع تحديد اذا كانت التلاجة تابعة لفض الاعتصام او قضايا اخرى ما لم يتم تشريح الجثث واخذ عينات (DNA) للفحص التي تثبت او تنفي علاقتها بأسر المفقودين اذا تطابق العينات مع اسر المفقودين بكون ثبت ان المفقودين لهم علاقة بفض الإعتصام.

التعليقات مغلقة.